مرهق أنا من حبكَ
يوجعني صمتك النبيل
أيها الجبل الذي حملنا من مشقة الطوفان
أناديك،لعلك تستفيق....
لم تنبس بكلمة،ولم تحرك حتى جفنيك.
أتعلم كابرتُ أن أبكي وأنا اَمسح على كفك الساكنة
يا لهذا الليل..
يا لهذه الليلة ،التي تنام فيها دون رغبة منكَ
أعلمُ أنك قوي ...ولن تخذلني،كما لم تخذلني من قبل!
قلبكَ الطاهر...قوي
وشريانك الطاهر..قوي
سأتوسد نكتتك الليلة كتميمة..
أيها الجبل الذي خاض البحر ببصيرته
الأرض التي حرثتها بيديك...تشتاقك
النخلة التي لمستها كفاك ؛حزينة ..تشتاقك
الحصيات الصغيرة في الطريق..تشتاق بحث عصاك
وهي متجهة إلى الله....الله الذي ينتظرك تحت النخيل
يا للمحبة في قلبكَ الصافي..
يا للمحنة التي ستصغرتها بقوتك
أيها الجبل الشامخ بقوة قلبه وشريانه
أتوسلكَ،أن تنفض التعب من على ظهرك
وتروي أذني بصوتك ..الذي ينادي الله منذ عرفتك
سيدي الكبير والعظيم...لا تخذلني،كما لم تخذلني من قبل!.