الثلاثاء، مايو 24، 2011

تمرة الغراب




مسرحية


عشر سنوات وهذا الغراب يطاردني ؛ بزرقة الفكرة ؛ وأنا أحمله متنقلاً في الزمان والمكان ، كلما ابتعدت عنه ازداد هو وضوحاً ، وكلما اقتربتُ منه أحسستُ بعدميته .. قلت سأحاول أن أقترب .. أقترب ..

أقترب أكثر ، لكي ..!

( المشهد الأول )

- خشبة المسرح مظلمة تماماً .

- أصوات لحشرات ليلية ، ومن ثم ينبعث صوت غراب ( تدريجياً ) ، حين يكتمل ( نمو ) صوت الغراب وضوحاً ، تدخل موسيقى صاخبة ، يرتفع الصوت تدريجياً في هذه الأثناء يظهر شاب بملابس حديثة وشبه ممزقة وفضفاضة وهو يركض ، وكأنه يهرب من شيء ما سيؤذيه ( يكون الضوء يطارده ) ، وفي نفس الوقت تزداد حدة الموسيقى ( في حالة ترقبية وكأن شيئاً ما سيحدث لذلك الرجل ) بعدها قفله مفاجئة لكل ذلك الصخب .

- المدة من ظهور الرجل حتى تقفل الموسيقي لا تقل عن خمس دقائق .

- يستمر صوت الغراب لمدة دقيقتين ، وينخفض تدريجيا ومن ثم صمت لفترة وجيزة تنبعث بعدها أصوات لحشرات ليليه .

- أثناء صوت الغراب تكون على المسرح ظلال هلامية (وهو شبه مظلم ).

- بعد ظهور أصوات الحشرات الليلية ، يسلط ضوء أزرق علي الرجل ؛ بحيث يكون وقتها نائم بجنينية ليشكل الضوء المسلط عليه شكل الرحم .

- لا تنسي أن الرجل يكون موقعه في وسط خشبة المسرح من الأمام .

- ينبعث في هذه الأثناء صوت الغراب ويكون مصدره مكان بعيد ناءٍ ، وكأنه يغادر المكان ؛ قهقهة لإمرأة ( بصوت ساحر ) إظلام تام يتزامن مع اختفاء صوت الغراب وقهقهة المرأة .

"إظـــــــــــــــــلام"

( المشهد الثاني )

- صوت الغراب يقترب ( تدريجياً ) وعند اكتمال صوت الغراب يختلط مع صوت الرجل ، ظلال لطيور سوداء تهاجم الرجل وهو يدافع بيديه ...

الرجل : لا ..لا ، لا أريد .. كفى .. لالا ..لا ( بصوت عالي مفزع /مفاجئ ) .

* فجأة يختفي صوت الغراب والظلال الهلامية .

الرجل : إلى متى هكذا ؟ ( وهو ينشج ، وكأنه يكلم نفسه ) قلت له مراراً :

اتركني .. لن أذهب معك ، وهو لا يريد ذلك ، إنها ورطتي التي جئت بواسطتها ؛ دون إرادتي ! ، لماذا ..لمااااااااااذا ؟

*ينحرف الضوء المسلط على الرجل فجأة بعد آخر كلمة لتشاركه الضوء والحوار امرأة ، لم تكن ظاهرة من قبل ؛ كانت مهملة في الظلام .

المرأة : هل ستبقى هكذا .. ؟

* ينظر إليها الرجل بنظرة حائرة ، وكأن الكلام لا يعنيه . يصمت .

المرأة : وهل صمتك سينهي كل شيء ؟

الرجل : على الأقل سيخفف النزيف الداخلي ! ( دون أن ينظر باتجاهها ) .

المرأة : بالعكس سيزيده .

وأحذرك من هذه اللعبة النفسية ، لأنها قاتلة .

* في هذه الأثناء يظهر صوت الغراب وكأنه يمر على المكان ، يلتفت لحظتها الرجل فزعاً ، ويخبيء وجهه بين يديه ، وعندما يختفي الصوت ينزل يديه عن وجهه بمقدار ما يرى ، حين يتأكد من اختفاء صوت الغراب فيزيحهما بطريقة هستيرية متشنجة .

المرأة : عهدتك قوياً ؟)

الرجل : عن أي قوة تتكلمين ؟ ( يقولها وهو ينظر حوله

المرأة : لا تبحث كثيراً .. إنها داخلك ! ( تقهقه بسخرية ) .

الرجل : أتؤمنين بما تقولين ؟!( وكأنه لا ينتظر جواباً على سؤاله يواصل كلامه )

كنتُ طفلاً ؛ لا أفهم شيء من ذلك ، صار كل شيء يعصرنِ : المرض .. الحزن ، أصبحتُ لا أؤمن بشيء ما ! ، أنا ضعيف ..

المرأة : ولكنك في نفس الوقت قوي .. قوي جداً !

الرجل : أتسخرين ؟!

ضعيف ولكني قوي .. قوي جداً ؟!

( يطرح السؤال وكأنه يبحث عن تفسير في داخله يردده ثلاث مرات )

المرأة : لست أسخر منك ، ولكن الضعف يكمن في القوة والقوة في الضعف ، كالهزيمة في النصر والنصر في الهزيمة مثلاً !

الرجل : ولكنه هو .. هو كل شيء ، أما أنا فضعيف .. ضعيف جداً .

( وكأنه يهذي ) ضعيف ..، قوي وأنا ضعيف ..؟!ضعيييييييييييييف...

المرأة : ضعيف ؟! وأنت الذي شيدت كل شيء ؟!

الرجل : لست أنا .. أنا أشرت بذلك ، ولكن في الحقيقة هم الذين شيدوه . بسواعدهم ، بأجسادهم .. ! .

المرأة : لكنك شيدته هنا ( تشير إلى رأسها ) وهم نقلوه من رأسك إلى الواقع .

الرجل : صحيح ذلك .. ولكن القوة الحقيقية ليست هذه ... !

( تقاطعه )

المرأة : لماذا تحاول أن تقنع نفسك ، أنك الأضعف وأنك الجانب السلبي من المعادلة ؟

الرجل : لأني أحن إلى زمن مضى .

* تدخل موسيقى هادئة مصاحبة لكلام الرجل .

الرجل : كان المطر يغسل كل شيء ؛ ما أجمل قطرات المطر وهي تنزل على أوراق الشجيرات الصغيرة تحممها بحنان أمومي . تخضّر الأوراق ، ومن ثم تطلع الشمس تدفيء الكون ، أكون ساعتها مستلقياً إلى أن أحس بمنقار العصفور ..وهو يداعب جبهتي ، كنت ُ أنزل إلى النهر وأنا أراقب السماء صافية ...

* يظهر صوت الغراب فجأة بصوت مزعج ( ويكون هذه المرة للصوت صدى ) يستمر الصوت مع ظلال هلامية سوداء ، يبدأ الرجل بالصراخ بصوت عالي وكأن روحه تنسل .. ( ولكن غير مسموع ، فقط من خلال تعابير الصراخ على وجهه ) وهو يحبو على يديه ورجليه .. في الأخير يتجه إلى المرأة فيخبيء رأسه في حجرها ، عندها يختفي الصوت تدريجياً ، ويعم المكان ضوء أزرق ، وصوت لناي تصاحبه أصوات لحشرات ليلية ، وكأن الليل تمكن من الوجود .

"إظــــــــــــلام"

( المشهد الأخير )

- يبدأ المشهد وكأنه في آخر لحظات الفجر ، يبدأ ضوء خفيف مشّرب بالحمرة بالظهور ببطء لا يدرك ، يكون الرجل مضطجعاً على يده اليمنى ، لا أحد يشاركه الخشبة .

- تدخل موسيقى هادئة ويظهر فيها صوت الساكسفون بوضوح ، بشكل لا يفسد هدوء الموسيقى ( يحبذ الإستعانة بإحدى مقطوعات Kenny G. الساكسفونية ) ، ومن ثم تبدأ الموسيقى وكأنها توقظ الرجل ؛ برنات لطيفة وكأن يداً تنتشله من أحلامه بلطف .

- يسلط ضوء خفيف على الرجل ، بحيث يعكس ظله على جدار المسرح الخلفي .

- عندما يستيقظ الرجل يبدأ يتلفت وكأنه يبحث عن المرأة ؛ ويبدأ يتذكر اللحظات الأخيرة في المشهد السابق بالإيماء وبآخر حركة قام بها .

الرجل : يا .. أنتِ . تتخلين عني .. الآن ، وأنتِ السبب في كل شيء ( يتكلم وهو يبحث عن المرأة في أرجاء المكان ) في السابق شجعتني كثيراً ، وها أنتِ تغادرين كل شيء ، إلا ذاكرتي المجنونة ..

*يظهر صوت المرأة من الظلام دون أن يعرف من أي مكان بالضبط يخرج صوتها .

المرأة : يا هذا ، لماذا تسقط عليّ كل شيء ،أو أنت لا شيء .. فراغ ؟! ، ولو أسلمنا بذلك الفراغ فهو على الأقل يشغل حيز من الوجود .

* بعد أن أنصت إلى كلامها وهو واقف على ركبتيه بدون حراك ( بإصغاء مركّز ) .

الرجل : أين أنتِ ؟ اظهري لي ، ومن ثم أكلمكِ ، لن أكلمك أبداً حتى تظهري لي .

المرأة : لماذا أظهر لك وأنت تسقط كل أفعالك عليّ أنا ، أنا الموجود البسيط ، ماذا باستطاعتي أن أفعل ؟ ( الجملة الأخيرة تقولها بشماتة المنتصر وتضحك )

الرجل : صحيح أنكِ غير موجودة .. ولكنك موجودة ! فأنت تملئين كل شيء حولي ..

المرأة : امحني من ذاكرتك .. ( ومن ثم بصوت منخفض ) إن استطعت .

الرجل : كيف ؟ ليتني أستطيع ذلك ، أو أتهزئين بي ؟ من أنا حتى أفعل كل شيء .

المرأة : هاهاها ... هاهاهاها ...هاهاها ( تضحك بتوحش )

*يتراجع الرجل بخوف ظاهر .

الرجل : ما ..ما .. ماذا حل بكِ ؟ (بتلعثم )

المرأة : لا تخف ..هاهاها ، أيخاف شيء ما من ظله ؟!

أنا ظلك فقط ، أنا العورة التي كنت تحاول إخفائها دائماً ، أتخاف مني وأنت السيد .. الآمر الناهي !

* وكمن باغته الغضب ينفجر ..

الرجل : أتهزئين مني ، وأنا أحمل كل هذه الإنكسارات في داخلي .. بسببك ، كل عثرة في حياتي ، عليها بصمتكِ .. أنتِ.
كان كل شيء هاديءً ورتيباً .

اللعنة ( وكأنه تذكر خطأه الفادح ) قلت : سأستأنس بشيء ما ، يشاركني فرحي..

* تقاطعه

المرأة : بل قل يشاركك شرك .

الرجل : وهل كان هذا الأخير موجوداً ، أنت من أحضره .

المرأة : أنا لم أحضر شيئاً .. أنه موجود في داخلك ، في كل واحد منا هنا ( تشير إلى صدرها ) يوجد الخير والشر .

تسقط الشر عليّ أنا فقط ؟!

الرجل : لا بل هو أيضاً ..

المرأة : هو هو( تضحك ) ومن هو ؟ هو ليس موجوداً أصلاً ، ولا تنسى أنه في الأسفل ، كيف يأمر من كان في الأسفل من هو في الأعلى منه ،أيصح ذلك يا عزيزي ؟!

الرجل : خطأه ، نعم خطأه .. لماذا العناد ؟ إذا كان كما تقولين في الأسفل ، فلماذا هذا الأسفل لا يتلقى مما يمليه الأعلى ؟

المرأة : ألم أقل لك ، أنك تريد أن تكون أكثر مما أنت عليه ؟!

* يقاطعها

الرجل : ليس كذلك .. ولكن .. ولكن ..

لا أريد أن أتكلم الأفضل أن أصمت !

المرأة : تصمت ؟! ( باستهزاء ) من قبل قلت : ستصمت ، ألا تلاحظ أنك تتكلم أكثر مما تفعل .

* يصمت الرجل ولا يتكلم .

المرأة : أين أنت ، لم سكت ؟

الرجل : ......... ( يصمت )

المرأة : سأجعلك تمرة فاسدة ! ، لن استجيب لصراخك أبداً هذه المرة .

هاهاهاهاهاهاهاها ( تواصل الضحك بطريقة مخيفة وفاحشة في نفس الوقت )

- يبدأ صوت الغراب بالظهور مباشرة قبيل الإنتهاء من ضحك المرأة وبموسيقى ( تبدأ بصوت منخفض ) صاخبة وكأن شيئاً ما قادم ، وأصوات لهمهمة رجال .

- في هذه الأثناء يبدأ الرجل بالتحرك في المسرح ، وكأنه ينتظر ساعته المرتقبة .

- يرتفع الصوت تدريجياً وظلال هلامية سوداء وصوت الغراب يسيطر على المكان .

- فجأة يسلط الضوء على المرأة بعد أن كانت مختبئة في إحدى زوايا المسرح.

- يكون المشهد مخيفاً أكثر مما نتوقع بالنسبة للرجل والمرأة ، وكلاهما يترقب شيئا ما سيحدث له ، مرة يمشيان إلى الخلف ، حتى يصطدما مبتعدين فزعا .
- يحاول كلاهما أن يحتمي بالآخر ، ولكنهما يكونان بعيدين عن بعضهما ، وكأن أحدهما خائف أن يقترب من الآخر .

-والموسيقى وهمهمت الرجال تزداد حدة ، وتتغير الموسيقى من مرعب إلى ترقبي ، إلى ضربة قاصمة ، وهكذا ..

- في الأخير تُأزم الموسيقى والظلال الهلامية المشهد بتسارعة ( تفجر الوضع )، والاتجاه إلى القفلة المخيفة .

- تنطلق صرختا الرجل والمرأة يصاحبنَ القفلة ( بصوت واحد ) ويسقط كل واحد منهما في جهة ولكن في خط مستقيم ، ويكون شكل الأيدي والأرجل مفتوحة حتى الآخر ، وتخف الأضواء الهلامية ، بعد أن تحوم عليهما .

- بعد الإظلام يلمع البرق ومن ثم يظهر ضوء أزرق خفيف ، ويبدأ صوت المطر يعم المكان ( وكأنه يغسل كل شيء ) ، وكأن الوجود في غفلة عن شره .

"إظــــــــــــلام"

ملحق

· بين المشهد والذي يليه ( أثناء الإظلام ) صوت تكتكت عقارب الساعة ( بشكل مقلق ) .

· في عموم المسرحية يحبذ إدخال موسيقى تشايكوفسكي بالنسبة للمشاهد الترقبية.

· وموسيقى باخ ( الجنائزيات ) في المشاهد الأخرى .

· بالنسبة للموسيقى للمخرج حرية اختيار ( الحركات / المقطوعات ) بما يتناسب مع فكرة اللحظة والمشهد والنص عموماً .

· المشهد الأخير لا ضير من إدخال بعض الزيادة ( دون النقصان ) في السنوغرافية ، حسب رؤية المخرج ؛ مع شرط أن لا يضر بالفكرة ( بشكل يأزم الختام ؛ لتصل الفكرة إلى أوج تألقها بالنسبة للمتلقي .

السبت، مايو 21، 2011

العبور باتجاه البحر


قبل أن يستقر الماء مرت ملايين السنوات الضوئية؛ خلق من التربة قيمة مادية لا تعادله في شيء ..سوى المرمر المحنط بقذارة التربة..

عنفوان الخلق والحكايات المبسترة بماء الرغبة.. الرغبة الرغبة!.

لا شيء؛ إلا اللاشيء.. في نهاية الحكاية، اضطجاع أخير ؛ولن تبقى باقية.

النقطة الفاصلة بين البحر والرمل، ممتده باتجاه الضوء الساقط من الأعلى؛ المنعكس على وجه الماء المتحرك.. ما يلبث أن يستقر ثم يتحرك، وما أن يبدأ بالحركة؛حتى يتوقف.

S

الرمل حكاية البحر الكاذبة؛الحكاية الكافرة؛ حكاية الانتعال.. باتجاه العبور الممتد المنغلق الممدود المراد المنقطع المنتهي المتواصل المؤاتي المتحرك المرتبك المنحور المذموم المحبط المأمول المربك.. نختلق الآمال/الحكاية؛ الكافرة بالحقيقة،النجسة بالواقع.

S

موسيقى منبعثة من قاع البحر؛منحطة وبذيئة، أشبه برائحة خنزة كريهة،لزجة ودبقة في نفس الوقت.. ماذا يحدث في قاع البحر؟ الرب وحده يعلم!.

S

ماذا يمكن أن نسمع ونشاهد،في ليلة حالكة؟ بجانب البحر..

S

يقول البحر:العزلة العزلة العزلة: سيدة الفكرة!.

- البحر أزرق.

- لا.

- البحر أزرق.

- لا.

- البحر أزرق.

- لا.

- البحر أزرق.

- يقولون أزرق.

- البحر أزرق.

- قريب من الزرقة.

- البحر أزرق.

- جميل بزرقته.

- البحر أزرق.

- بعض الأحيان تعجبني زرقته.

- البحر أزرق.

- أزرق.

- البحر أزرق.

- أزرق.. أزرق.

- البحر أزرق.

- أزرق البحر.

- البحر أزرق.

- البحر أزرق.

- البحر أزرق.

- البحر أزرق.

- البحر أزرق.

- البحر أزرق.

S

تعلُم السباحة في حوض البحر،مَهلكة.

S

جاء في اللغة،الأزرق: ما لونه الزرقة. ويقال: نصل أزرق. وماء أزرق: شديد الصفاء. والماء الأزرق (في علم الرمد): صلابة حدقة العين من فرط التوتر الداخلي.

يا للماء الأزرق الصافي المُرْمّد المتوتر.

S

تتدحرج الفكرة على الرمل وتقف بينه وبين الماء المتحرك.. يلفحها نسيم النسيان . استرخي على وجع العالم المبشِر بالحزن والألم والجوع. لا شيء يشجع على النسيان وهذا الكوكب المفجوع بالكائن السادي المدمر !.

S

الصوت البالغ الحنان يأتي مختلجاً بالمسافة مقرباً خلايا البعد .. الوداعة المنسكبة باللوعة والحنين تأتي محملة بالدهشة في الروح الحالمة . الصوت الآتي من الفردوس ينسكب على الروح ويطريها بالحب والنشوة .يقذف ماء البحر.. وجوه الأحبة العابرة ؛على سطح الماء المتحرك؛ تبنعث الموسيقى الحزينة؛تأتي بلا موعد، غاشمة.

S

أكثر من ست سنوات والحلم يتكرر: قمر مصنوع من فضلات النفط..

S

ظَلّ ينتظر قُبالة البحر ولا أحد يأتي!.

ظَلّ ينظر إلى الماء لعلها تأتي.

لا يأتي ويذهب؛إلا الماء..

شاخ كثيراً،إلا وجهها ظَلّ مزهراً في قلبه؛ماء الرمل.

S

النظر باتجاه العبرة العابرة العامرة العنيدة العنفوان العربدة العامة العميقة، إنه السقوط المعلن على سطح الزجاج!.